لنكن رساليين

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين

أحبتي ..

عندما يحمل المرء رسالة مقدسة فإن كل ما يرتبط به يصبح ذا قيمة فلحزنه قيمة .. ولآلامه قيمة ..ولحياته قيمة .. ولموته قيمة ..أما من لا يحمل رسالة فلا تدري لماذا يحزن ؟ ولماذا يفرح؟ ولماذا يعيش ؟ ولماذا يموت ؟ 

فلنكن هنا معاً وجميعاً رساليين من أجل بناء أنفسنا وبناء مجتمعنا ومستقبلنا ولن نملك تغيير ما حولنا إلا إذا غيرنا ما بدواخلنا  فالإنسان هو أساس النهضة والتغيير فلا تحدث تنمية حقيقية إلا من خلال إنسان فاعل مخلص ومجتمع ناهض  ولا يتحقق ذلك إلا إذا قررنا جميعاً استخدام كل طاقاتنا وقدراتنا في العمل والبناء وهل ينقصنا شيء ؟؟؟

إننا لا نقل عن الآخرين ولا ينقصنا سوى ( إرادة العمل ) و( اتقان العمل ) و ( جودة العمل )

وكل هذه المصطلحات تعني نفض الخمول والكسل والتواكل وتحدي كل الصعوبات بروح مشرقة من أجل مستقبل أفضل .

أحبتي :

إنها جودة العمل إذا تفجرت في نفس الإنسان انعكست كل آثارها في كل جوانب حياته وفوق كل هذا حقق رضا ربه ورضا نفسه ورضا من حوله ولا ننس أنّ الجودة   والإتقان مبدأ إسلامي  قال تعالى :( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا )

قال الرسول الكريم :( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه )

وقال ( إن الله يحب المؤمن المحترف )

لقد اهتم الإسلام بالعمل وفوق هذا اهتم بدرجة اتقان العمل وجعل العمل أمراً عبادياً نتقرب به إلى الله عز وجل وليس أمراً تُطلب به المنفعة  الدنيوية والمادية فحسب

يجب أن يكون الاتقان سلوكاً للمؤمن في كل أعماله وفي كل حالاته يعيشه أينما اتجه ويمارسه أينما حل وفي كل وقت كي يسهم في بناء مجتمعه والارتقاء بنفسه.

ومن منطلق حب العمل والإخلاص فيه أحببنا أن نعرض كل ما نسجته أيدينا وأيدي طالباتنا وأن نبرزه أمام كل زوارنا عبر هذه المدونة كي يكون لنا نصيب في نشر العلم ولننال بهذا رضا الخالق ونحقق الهدف المنشود فأهلاً بكنّ جميعاّ وشكراً لمتصفحينا الكرام ووفق الله الجميع لكل خير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 

قال تعالى : 

( وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين )

                                                                                           يوسف 88